أكثر من عشرين نوعًا من أنواع القتل المخترع تمرر باسم حديث النبي.
والإيمان يمني الجنسية، والحكمة يمنية الجنسية، والكفر شرقى الجنسية، والغلظة مصرية الجنسية، والفقه يمنى الجنسية، . . الخ، والجانّ هو سبب الطاعــــــــون الذى يجهله الأطباء، ويلبس جسد الإنسان، وكاد أن يحرق الرسول وهو يصلي، ويدخل في فم من يتثائب ولا يضع يده على فمه، ويبول في أذن من لا يقوم للصلاة، ويعقد على قفا الإنسان أول ما يدخل في السرير، وكان يسرق البلح من الصحابة، والشياطين تتمثل على صورة البشر وتعقد مجالس للعلم فتُضل الناس، . . الخ!
وسيبعث الله رجلاً اسمه المسيح الدجال بمعجزات تفوق ما جاء مع رسله مجتمعين ليُضل الناس، ويخرجهم من النور إلى الظلمات، وهو أعور العين اليمنى وأعور العين اليسرى. وولد أعوراً، ولم يولد أعوراً بل أصابه ذلك بعدما كبر. وهو: اليهودى ابن صياد الذى أسلم وحَجّ وجاهد، وهو الرجل الآخر الذى كان بالجزيرة عند الجساسة. وهو أبيض يميل إلى الحمرة، وهو أسمر. وهو جسيم طويل، وقصير أفحج. وسيمكث فى الأرض أربعين يوماً فقط، وسيمكث أربعين سنة. وسيأتى ومعه جنة ونار، ويأمر الخربة
فُتخرج كنوزها، ويأمر السماء فتمطر، والأرض فتنبت، وُيميت ويُحىّ، وهو ليس معه شيء من هذا لأنه أهون على الله من ذلك. وسيسلط على رجل واحد فقط
فيميته ثم يأمره فيقوم من الموت. وسَيُميته بضربه بالسيف فيشقه نصفين، وسَيُميته بنشره بالمنشار فيشقه نصفين. ثم يقوم هذا الرجل وهو يضحك ويتهلل وجهه، ويقوم وهو لا يضحك بل يقول للدجال: لقد ازددت فيك بصيرة وأنت الدجال الذى حذرنا منه النبى. وأن بعض من رأى النبى أو سمع كلامه سوف يلقى الدجال عند خروجه. وأن ريحاً ستأتى من الشام فتقبض أرواح المؤمنين، وستأتى من اليمن. وأن هذه الريح ستقبض أرواح المؤمنين، فلا يبقى منهم أحد قبل الساعة، وسيبقى المؤمنون حتى قيام الساعة . . الخ!!
والنبى أخبر الصحابة الكرام بما كان وسيكون حتى قيام الساعة، وما ترك النبى قائد فتنة إلى أن تنقضى الساعة إلا سماه للصحابة باسمه واسم أبيه، واسم قبيلته . . والنبي كان يجامع زوجاته التسع في الليلة الواحدة بغسل واحد، والراوي كان يعلم بهذه التفاصيل!!
كل هذا الكذب تمرر باسم الحديث النبوي الشريف!!!
وهو بالطبع بخلاف دين الله الحنيف الذي لا يُقتل فيه تارك الصلاة، أو المبدل دينه، أو شارب الخمر فى الرابعة، أو السارق فى الخامسة، أو الساحر، أو الأسير، أو الزانى. . . الحريــة فى دين الله للجميــع، والحساب علــى الله، أو الدين لله والوطــن للجميـــــع.
ودون إطالة فكل هذه الأصنام استعرضناها هنا فوجدناها هشة لا تقوم لها أمام الحق قائمة؛ فهدمناها هدمًا تأسيًا بإبراهيم عليه السلام، وذبًّا عن سنة النبيّ الحقيقية المستودعة بكتاب الله تعالى، لا عند فرسي الرهان: السنية والمتشيعة.
ولننتبه إلى أننا لن نجد مسلمًا على مدى تاريخ البعثة كلها يُكَذّب بالقرآن أو بآية من آياته، ولكن سيكذب الجميع بما تمّ اختراعه عند الجميع، كما كذبّ أهل السنة بما عند أهل الشيعة، والعكس، ولا يعترف كل إمام ببعض ما عند غيره، . . وهكذا؟!
ولننتبه إلى أننا لن نجد مسلمًا على مدى تاريخ البعثة كلها يُكَذّب بالقرآن أو بآية من آياته، ولكن سيكذب الجميع بما تمّ اختراعه عند الجميع، كما كذبّ أهل السنة بما عند أهل الشيعة، والعكس، ولا يعترف كل إمام ببعض ما عند غيره، . . وهكذا؟!
لن نجد مسلمًا يُكَذِّبُ بعذاب جهنم، ولكن عذاب القبر المفترى هو صنم يتهاوى تحت معاول التدبر والبحث.
لن نجد مسلمًا يُكَذِّبُ بالمسيح ابن مريم عليه السلام، ولكن المسيح الدجال المفترى هو صنم يتهاوى تحت معاول التدبر والبحث . . . وهكذا!
ولذا فقد إجتهدت لكى أُظْهِرَ الوجه المُشَرِّف الحقيقى، المُشْرق الجلىّ، للإسلام دين الله العلىّ، وأكشف عنه زيف المزيفين، ليعلم القاصى والدانى سلامة هذا الدين، من إساءات كل المسيئين. وأن دين الله الصحيح لا علاقة له بالإرهاب الذى تبثه الروايات فى روع مؤمنيها،
ولا علاقة له بالتخلف الذى تشحنه الحكايات فى عقول مرتاديها. وحاولت معالجة قضايا كبيرة، تفاصيلها كثيرة، تحتاج الواحدة لبسطها أسفارًا، ولبحثها أعمارًا، ولكنه جهد المقل. خططته بيمناى أصافح به أيضًا عقول الشباب الذى يُفتن عن دينه بعد مطالعة بعض فساد الروايات، أو الذى يُحتوش كل يوم ليصير احتياطيًا لجنود الإرهاب،
يتقرب لخالقه بسفك دماء الأبرياء (لا أقول الصالحين). وبهذه اليمين أُلَوِّحُ
فى وجوه سدنة الروايات، الذين أفنوا أعمارهم فى إثراء منهج باطلهم، وتعميق مذهبيتهم وتفرقهم. وهم مستعدون لإزهاق مليارات الأنفس ويبقى عوج دينهم، يُضِلُّون به أتباعهم، متقمصين ثياب الواعظين، على سنة إبليس اللعين. إن الذين تفننوا فى فتنة الناس عن كتاب ربهم، وعن أحكام إلههم، وفسروا الكتاب ـ المفسر أصلاً ـ على هواهم، وقعدوا للناس بكل صراط سينالهم فى الدنيا خزى، مثل ما يحدث عند مطالعتهم لبعض
ما أوردناه هنا، وذلة ممن حولهم من القوى التى تفتك كل حين بهم، ما بين مغول وتتار وحملات صليبية عديدة، وهاهى إسرائيل وُجِدَت بين ظهرانيهم، والأمريكيون وسطهم، والله وحده يعلم ما سيقع علي أمة الرواية فيما هو آت. أما النصر والعزة فهيهات هيهات،
حلم آثر الهوى من حولنا أن يقوله، فقط طريق واحد، ودواء واحد فى الروشتة.
ارجعوا إلى ربكم، توبوا إليه، واستغفروه، إنه كان غفارًا، فلم ينته الأمر بعد، وما زال الأمل موجودًا، يقول تعالى:
"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً I وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (النساء: 17 ـ 18).
وقال سبحانه: "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"
(البقرة: 160).
"إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً I وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا" (النساء: 17 ـ 18).
وقال سبحانه: "إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"
(البقرة: 160).
ليس من الإنصاف أن تستمروا على حالكم لاسيما أن الفرصة مازالت سانحة، ورجوعكم عن الباطل فى الدنيا أيسر من الوصول للآخرة تحملونه على ظهوركم. قد نصحت لكم، ولم آت بكلام من عند نفسى، فكل ما أقض مضاجعكم هنا هو منكم وارتد إليكم. فإن كان بكم حنق وبقلوبكم غيظ، فحوّلوه إلى سلفكم. وياليتكم بدلاً من صب جام غضبكم على مخالفتكم أن تتفرغوا لدراسة كتاب ربكم كما أفعل الآن، فالطريق طويل ويحتاج لمجهود الكثيرين، ليبدأ التصحيح، وعلى أسس سليمة، لنكون كلنا من الربانيين الذين
قال الله فيهم:
"مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ "(آل عمران: 79).
ستتأكد هنا من أن القرآن هو كلام الله على الحقيقة، وأنه: لا ريب فيه، وأنه يصلح نظريًا لنقل الشريعة المطهرة. وأن الرواية (أو الحديث أو الحكاية): لا أصل لها بالكتاب، كما أنها لا تصلح نظريًا لنقل شريعة ما. وستطالع أقوال أكثر من خمسين رأسًا من رؤوس أهل الرواية وهم يقرون بأن رواياتهم لا تفيد إلا الظن.