الدكتور احمد سرحان Dr-Ahmed Sarhan

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الدكتور احمد سرحان Dr-Ahmed Sarhan

دنيا الثقافة وعالم الابداع


    رداً على كل من إدعوا أن الإحتفال بالمولد النبوى بدعة ....

    Admin
    Admin
    Admin


    رداً على كل من إدعوا أن الإحتفال بالمولد النبوى بدعة .... Empty رداً على كل من إدعوا أن الإحتفال بالمولد النبوى بدعة ....

    مُساهمة من طرف Admin الأربعاء يناير 29, 2014 7:21 pm

    رداً على كل من إدعوا أن الإحتفال بالمولد النبوى بدعة ....
    إنّ الإحتفال بالمولد النّبويّ الشّريف بدأ بعد ثلاثة قرون من حياة الرسول الكريم ولكنها صارت من الأمور الّتي أَلِفتها الأمّة ودخَلت في تقاليدها وعاداتها، وصارت علامة لإظهار حبّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم. وقد يقول قائل: لماذا لم يكن هذا الاحتفال موجودًا في عصر النّبوة وفي عصر الخلفاء الرّاشدين؟ والجواب: أنّه لم يكن الصّحابة بحاجة إلى تذكَار المولد وإحياءَ حبّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في القلوب وبعث النّفوس على الاقتداء بسُنّته والاهتداء بهديه، لكن بعد مرور القرون الأولى المبارَكة عَمَّ الفساد وابتعد النّاس عن هدْي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ونسوا سيرتَه وصاروا بحاجة إلى ما يُذكّرُهم بها ويحثّهم على طاعة سيّد الخلق صلّى الله عليه وسلّم، قال تعالى: {وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ}، وقال سبحانه: {وَذَكِّر فَإِنَّ الذِّكرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}. وهناك من الروايات عن الرسول الكريم تفيد باحتفال صلّى الله عليه وسلّم بميلاده حين سُئِل عن صيام يوم الإثنين فقال: ''ذاك يومٌ وٌلدتُ فيه'' إذن فرسول الله صلّى الله عليه وسلّم احتفل بميلاده لكن بأمر مشروع وهو الصيام. فعلينا أن نحتفل بميلاده بالطاعة والأمور المشروعة وأن نبتعد عن كلّ ما فيه معصية أو ما يُلحق الضرر بالنّفس وبالغير. وما مظاهر الاحتفال بمولده صلّى الله عليه وسلّم؟
    ـ التّذكير بسيرته العطرة وبيان وجوب الاقتداء به والتّأسي به
    لقوله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا}.
    ـ العمل بسُنّته ووجوب تحكيمها والتّحاكم إليها
    لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً}
    وقوله تعالى: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
    وقوله سبحانه: {وَمَا أَتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
    والذى أتى به الرسول هو القرآن الكريم .. وماتعلمه من القرآن
    وقوله: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهُ وَمَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}
    لأن الرسول الكريم لن يأتى إلا بما أملى عليه من آيات القرآن .ولن يضيف على القرآن شيئاً
    وقوله تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}. ينبغي للمسلم أن يقابل نِعَم الله بالشُّكر والحفاوة، ولَقد كان مولد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم نِعمةً عظيمة على المؤمنين بل وعلى البشرية جميعًا
    قال الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمْ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ}
    فإذا إتبعنا آيات القرآن وأحكامه فقد ملكنا الإيمان والتقوى وإتبعنا هدى رسوله الكريم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:47 pm