إختلاف المرجعية هو أس البلاء .والمرجعيات دائماً تتعدد على مر العصور وهل يمكن عندما يشتبه الأمر فلا نستطيع التميز بين هذه المرجعيات
ولماذا عندما يصحح الله المرجعية للناس يحيدون عنها ويتمسكون بالباطل ويستيتون بالدفاع عنه وقد يصل هذا إلى التفرق والتذهب
( وإذا قيل لهم إتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أبائنا )( ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً كل حزب بما لديهم فرحون )
هل أنزل الله كتابه للناس وحفظه لهم ليتدين الناس بغيره . وهل يعقل أن يتفرق الناس كل هذا التفرق ثم يقول كل منهم إنه على حق بينما القاسم المشترك بينهم هو هجر القرآن
ألم يسمعوا قول الله تعالى ( ويوم يعض الظالم على يديه. يقول يا ليتنى إتخذت مع الرسول سبيلاً . ياويلتى ليتنى لم أتخذ فلاناً خليلاً لقد أضلنى عن الذكر بعد إذ جائنى وكان الشيطان للإنسان خذولاً وقال الرسول يارب إن قومى إتخذوا هذا القرآن مهجورا )
إن سبيل الرسول واضح وجلى ولم يدخر القرآن جهداً فى سبيله ولم يذكر نصاً أن هناك سبيلاً له بخلاف الكتاب المنزل عليه فلماذا يحقر المتذهبون من يحاول أن يهديهم إلى هذا الكتاب ويسمونه بمنكر السنة والمرتد والزنديق
ألم يقل الله تعالى فى سورة الإعراف والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين )
ألم يكن من الأولى لو كان هناك شيئاً أخر غير كتاب الله ويأتى بشرائع أخرى وهدى ويكمل التشريعات المذكورة فى القرآن كم يزعم أهل المذاهب والفرق أن يقول الله تعالى ( الذين يمسكون بالكتاب وكذ ا )
أم أن الحق هو أن الكتاب وحده هو المرجع المنصوص عليه
ألا يعنى كل ذلك ان منكرى السنة الحقيقين هم من يكذبون ويقولون أن الدين لا يجوز بالكتاب وحده وأن الكتاب ليس فيه التفاصيل اللازمة ويكذبون على الله ورسوله الكريم وعلى الذكر الحكيم
( وإن تطع أكثر من فى الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون )
أحكام الكتاب أصبحت غائبة وصورة الإسلام مشوهة والمسلمون فرق مختلفة وأصبحت العقيدة داخل المذاهب فقط . والفقه المبنى على الروايات لا يمكن يحصره والهزائم صارت فى كل الميادين
فالمتقين هم الذين يهتدون بالكتاب ومنه يأخذون أحكامهم وعقيدتهم